وقال العلماء تحت إشراف تاكاتوشي شيبويا من جامعة "جرادويت يونفرستي اوف أدفانسيد ستاديز" في مجلة "زي استروفيزكال جورنال" الأمريكية المتخصصة في أبحاث الفلك إن هذا النظام النجمي يبعد عن الأرض بنحو 91ر12 مليار سنة ضوئية ويعود لأواخر العصر المظلم عندما كان الكون لا يزال ناشئا.
وعثر فريق الباحثين على هذه المجرة السحيقة باستخدام تلسكوب كي في هاواي وذلك أثناء البحث عن مجرات بعيدة لأنهم يدرسون الظروف التي كانت سائدة في حقبة "فجر الكون" وذلك عندما كان الكون عاد الكون الناشيء ثاقبا بفعل ضوء أولى النجوم والمجرات.
وأعقب الانفجار العظيم قبل نحو 7ر13 مليار سنة امتلاء الكون بحجاب غير شفاف مكون من غازات هيدروجينية محايدة وهو ما يجعل العلماء يطلقون على هذه الحقبة وصف "العصر المظلم".
ولم تنجل هذه السحابة الهيدروجينية إلا بفعل ضوء النجوم والمجرات الأولى والذي كان بمثابة بداية حقبة فجر الكون حسب وصف العلماء وهي الحقبة التي يعتقد العلماء أن هذه المجرة تعود إليها وذلك لأن ضوء هذه المجرة استغرق نحو 91ر12 سنة ضوئية حتى وصل إلينا مما يعني أنها تعود لحقبة بلغ فيها الكون نحو 6% فقط من عمره الحالي.
واستخلص الباحثون من خلال عمليات الرصد التي قاموا بها أن 80% من الغاز الهيدروجيني كان على شكله المحايد في ذلك الوقت أي 750 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.
وبذلك كانت نسبة الهيدروجين المحايد في الكون أكبر بشكل واضح عما هي عليه اليوم حسبما أوضح العلماء
0 التعليقات:
إرسال تعليق